أمسى الرغيف

أمسى الرغيف بعيدا عن أيادينا
فمن لنا بعد الرغيف لكي يعشينا
هلا بحثتم عن حلول و ترضية
أجيبوا من في هذا الأمر يفتينا
ألا و قد لاحت سنين الجوع في
الأفق تأتي لتوغل قحطها فينا
فسبع عجاف جاءت دونما رؤيا
أيا عالم التفسير هلا توافينا
أبعد العجاف السبع هل ترى أمل
سبع سمان تنجيكم و تنجينا
أيا شوالا جئت للفقراء مكتوب
فنشلوك من أياديهم و أيدينا
و غصت هناك بين الكيك و الحلوى
تركتنا جوعى حتى جفت مآقينا
ولو إن رأيت صاحب فرن فأنبه
فما زاغ الدقيق لو كنا مجدينا
لكننا لو إن رأينا الظلم حوطنا
لما ضربنا على أيادي المضلينا
على هذا تربينا فهل يتوارث
الأبناء ذلا ورثناه من مواضينا
أيـا دقيـق الخبز بلـغ تحيتـنـا
لفلاح كان من عرق و كد يغذينا
إني أراهم كل حين قد انقرضوا
فهلا حفظنا البقية من أراضينا
أرى بعيني سنان الغرب بارزة
فلا تظنن الغرب ضاحكا لينا
إني نصيح فهل فقتم لأنفسكم
أم شمتموهم بالشكل ده فينـا
فإن بحت مرة بالظنون فربما
سودوا عيشتي و جعلوا ليلتي طينا
فاستر علينا و كن لنا هنا ستر
أرجوك لا تسنون لي السكاكينا
فهي يا صديقي محض فضفضة
فهل لا نفضفض حتى بين بعضينا